الأحد, أكتوبر 27, 2024
Home » كيفيَّة متابعة المجموعات ميدانيًّا

كيفيَّة متابعة المجموعات ميدانيًّا

كتبه أبو عمر الأزهري

يلتزم المدير والمشرف بمتابعة سير العمليَّة التعليميَّة داخل الحلقات؛ حرصا على التقويم والتقييم اللذين يترقَّى بهما العمل وينشط، ورغبة في الانتفاع بهذه المتابعة تقرَّر السماح بالتناوب بين الإشراف والإدارة في المتابعة اليوميَّة للمجموعات، من خلال تقسيم طلاب المجموعة العامَّة إلى قسمين متكافئين في العدد، مع التزام كل منهما بمتابعة قسم من القسمين يوميًّا، مع التناوب بينهما في المتابعة؛ فيُتابع المدير التعليميُّ اليوم مجموعة: (أ) المكوَّنة من ثلاث مجموعات خاصة فيها 15 طالبًا، ويُتابع المشرف العلميُّ مجموعة: (ب) المكوَّنة من ثلاث مجموعات خاصة فيها قرابة 15 طالبًا، بحيث نضمن اشتغال المجموعات بالمتابعة اليوميَّة، مع تخفيف العبء عن الهيئات المتابعة، فلا ينشغل المدير بمتابعة جميع الطلاب المنتسبين لمجموعته العامَّة يوميًّا، ويُتابع المشرف نفس الطلاب، فيكون في هذا من الإجهاد مع قلَّة الفائدة وإهدار الوقت ما لا يخفى، وقد يتَّكل بعضهما على الآخر؛ فحرصًا على توجيه الطَّاقات، واغتنام الأوقات، والاستفادة من التوجيهات كان التوجيه إلى تقسيم المجموعات بين المدير والمشرف، وتتمُّ المتابعة بالتناوب، مع الوفاء في المداخلات والزيات، وعليه يُتابع كل منهما ما يتعلَّق بمجموعات متابعته اليوميَّة من عمل، وتقارير، وغيرهما.

ويلزم دخول الإدارة لكل طالب تحت رايته في تقسيمته اليوميَّة، بحيث يتابع مجموع المشاركين خلال يومين، ويشعرهم بقربه ووجوده؛ فإن هذا الشعور مطمئنٌ لهم، ويُمكِّنه من رفع التقرير من واقع ميدانيٍّ، ويوقف المسئول بنفسه على إيجابيات العمل وسلبياته، مع القيام بمهمة التوجيه والمتابعة، وانعدام الدخول أو قلَّته يُعدُّ تقصيرًا في المهام؛ لما يترتب عليه من حصول جملة من السلبيات دون اطِّلاع ومعالجة، كما أن هذا يوحي بالشعور بالتهميش والإهمال لتباعد زمن الدخول.

وحرصًا على إعانة المسئولين على القيام بهذه المهمة فإن عماد المعهد القرآني العالي لا تلزمهم بالتطويل في زمن الزيارة الإشرافية الفردية التي يقوم بها المتابع مع المعلم وطالبه، فأقل زمن الزيارة= 5 دقائق، وأوسطه= 7 دقائق، وأقومه= 10 دقائق، وأعلاه= ما يسمح به الوقت، إذا كان الزيارة تفاعليَّة بالحديث والمناقشة، فإذا كانت الزيارة صامتة بالسماع المجرد من التعليق فيسعه أن يطوِّل عن هذا ما سمح به وقته، مع التوصية بألا تكون الزيارة الإشرافية صامتة، فيمكن أن تبدأ فعَّالة ثم تتحوَّل إلى صامتة أو العكس؛ لأن التفاعل يُحفِّز ويُشجِّع ويُفيد، والصمت.

You may also like

Leave a Comment

المعهد القرآني العالي هو مؤسسة تعليمية متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم ومدارسته، ملتزمة بتخريج طلاب متمكنين في تلاوة وحفظ الكتاب العظيم وفق أحكام التجويد.

يسعى المعهد إلى تعزيز فهم الطلاب للقرآن من خلال دراسات معمقة تشمل التفسير والعلوم القرآنية، مما يمنحهم بصيرة أعمق في معاني الآيات الكريمة.

يقدم المعهد بيئة تعليمية داعمة ومشجعة، حيث يتم التركيز على تنمية الروح الإيمانية والأخلاق الحميدة لدى الطلاب، مما يساعدهم على تطبيق تعاليم القرآن في حياتهم اليومية.

Edtior's Picks

Latest Articles

المعهد القرآني العالي – جميع الحقوق محفوظة © ٢٠٢٤