9
وكما أنَّ الشُّيوخ رزق وعطيَّة، فالطُّلَّاب منحة وهديَّة؛ فمن عظيم إكرام الله تعالى للعالم أن يرزقه طالبًا جادًّا، حريصًا، منتفعًا، باحثًا عن العلم، راغبًا في تحصيله، له لسان سؤول، وقلب عقول، وهمة لا يخفت لهيبها، ولا ينطفي سراجها، فلا يبرح هذا الطَّالب حتى يكون سببًا في رفعة العلم الذي يطلبه، والشَّيخ الذي يتعهَّده، ويشرف كلُّ من انتسب إليه واتَّصل إليه بسبب من قرابة جغرافيَّة، أو علميَّة، أو نسبيَّة، أو مصاهرة، أو صداقة، فكم من شيخ ارتقى بطالبه؛ قال ابن الرُّومي:
وهناك جملة من المعايير التي يمكن استخدامها كمؤشِّر لقياس مدى الاستفادة والانتفاع بالمعلِّم، وهذا بيانها:
ومن الجدير بالذِّكر الانتباه إلى أنَّ صمت الشَّيخ عن التعليق على القراءة لا يُختزل في شيء معلوم، بل تتعدَّد مبرِّرات الصَّمت التَّعليميِّ، ويمكن الإشارة إلى بعضها فيما يلي:
وحرَّره
previous post
الاجتماعات الإداريَّة بين الواقع والمأمول
next post