السبت, أكتوبر 26, 2024
Home » طرق التقويم في المعهد

طرق التقويم في المعهد

كتبه أبو عمر الأزهري

تتنوع طرق التقويم التقييمي إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأول: تقويم وتقييم الإشراف العلمي= ويعرف بالتقويم التقييمي المرحلي: وهو اختبار يُجريه المشرف العلمي لطلاب مجموعاته نهاية الأسبوع الأول والثالث من كل شهر، وينعقد يوم الأربعاء من الأسبوع، للاطمئنان على المستوى، ومن خلال هذا الاختبار يتم توقيف الحافظ صاحب الحفظ الضعيف للمراجعة والتكرار، فيُقرِّر المشرف العلمي بعد اختبار الحافظ ما يتعلق بتوقفه عن الجديد وتوزيع الوقت على المراجعات؛ لضعف في محفوظه  أو استمراره في تفعيل مراحل العمل لقوة حفظه مع التوصية بديمومة المراجعة.

النوع الثاني: تقويم وتقييم المدير= ويعرف بالتقويم التقييمي الفيصلي: وهو اختبار يقوم به مدير المجموعات أثناء الزيارات بداية الأسبوع الثاني والرابع من كل شهر، أي بعد العودة من الإجازة الأسبوعيَّة، ويكون يوم السبت، من خلال توجيه عدد من الأسئلة لكل حافظ في حفظه على مدار الأسبوع، ليحصل له الاطمئنان بسلامة حفظه وعرضه؛ بهدف ما يلي:

1 – معرفة المستويات التي وصل إليها الطلاب؛ لرفع همة الضعيف، وتشجيع القوي.

2 – معرفة مدى التزام المعلم بتطبيق المنهج المقرر، فإن أخطأ أحد في تطبيقه يُقَوَّم.

3 – معرفة الحافظ لمستواه الحقيقي من غير خداع؛ ليرفع الضعيف من مستواه.

4 – توجيه النصح للمقصر، وتشجيع المجتهد؛ ليكون أثبت لهم على الإكمال بالمستوى المرضي.

5 – تقويم أداء الحلقة، والتعرف على جوانب القوة والضعف فيها؛ ليسهل علاجها.

وتضمن الاختبارات المرحلية والفيصلية أن الحافظ يُختبر في كلِّ جزئيَّات المصحف كلِّه على مدار حفظه؛ لتتم المعالجة القريبة أو الفوريَّة لضعف محفوظه فلا يتراكم الضَّعف، ولا يتجاوز الحافظ ضعيفه؛ بل يُنبَّه عليه ليُقويه، وعلى الحفَّاظ الاستعداد الجيِّد لهذا الاختبار.

ومن فوائد هذا النوع من التقويم:

1 – شحذ الهمم لإتقان المحفوظ من خلال التشجيع للمجتهد، والتعنيف للمقصر.

2 – إشعال الطاقات وتحفيزها للوصول إلى الورد المحدد، للوصول إلى نتائج حسنة.

3 – تشجيع الحافظ المجتهد، ودفع المقصر للاهتمام والحرص.

4 – بث الثقة في نفس الحافظ بمواجهه الشيخ الذي يعقد له الاختبار.

5 – تعويد الحافظ على نظام الاختبارات والمسابقات؛ ليكون ثابتا واثقا في قدراته، غير مرتبك.

النوع الثالث: تقويم وتقييم العميد= وهو ما يُعرف بالتقويم التقييمي التشجيعي: ويكون بعقد اختبار لجميع الحفاظ في مستوياتهم المتابينة عن طريق عميد المعهد، وينعقد هذا الاختبار مرة في الشهر؛ بمعدل أربع مرات على مستوى الفصل الدراسي، ويتم هذا من خلال مسابقة: (الماهر بالقرآن) وتنبع أهمية هذا التقويم من تأثيره على نتيجة الطالب وشهادته التي يستلمها في نهاية الفصل الدراسي، فإن درجة كلِّ اختبار تشجيعيٍّ تسجَّل في كشف الطَّالب وعليه تعتمد النتيجـة النهائيَّة، وتُرصد لهذا الاختبار جائزة متميِّزة للمستـويات المتقدمة؛ لإشعال روح التنافس بينهم، وحثِّهم على  المراجعات والمتابعة.

You may also like

Leave a Comment

المعهد القرآني العالي هو مؤسسة تعليمية متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم ومدارسته، ملتزمة بتخريج طلاب متمكنين في تلاوة وحفظ الكتاب العظيم وفق أحكام التجويد.

يسعى المعهد إلى تعزيز فهم الطلاب للقرآن من خلال دراسات معمقة تشمل التفسير والعلوم القرآنية، مما يمنحهم بصيرة أعمق في معاني الآيات الكريمة.

يقدم المعهد بيئة تعليمية داعمة ومشجعة، حيث يتم التركيز على تنمية الروح الإيمانية والأخلاق الحميدة لدى الطلاب، مما يساعدهم على تطبيق تعاليم القرآن في حياتهم اليومية.

Edtior's Picks

Latest Articles

المعهد القرآني العالي – جميع الحقوق محفوظة © ٢٠٢٤