الأحد, أكتوبر 27, 2024
Home » الواجبات العامَّة لجميع المشاركين بالمعهد القرآنيِّ

الواجبات العامَّة لجميع المشاركين بالمعهد القرآنيِّ

كتبه أبو عمر الأزهري

الواجبات العامَّة التي يلتزم بها المعهد تجاه العاملين والمشاركين:

1 – احترام النظام الإداري من خلال الالتزام بالأوقات، والمقرَّرات، والفعاليَّات، والتسلسل الإداري المعروف؛ من أجل استقرار النظام وثباته، والمحافظة على هيبته.

2 – إفادة المعهد القرآني العالي والدعوة إليه بالاعتناء بالمستوى الذاتي؛ حرصًا على نظافة سمعته بقوة مستوى خريجيه، مع الدعوة إليه بحسن السمت، وطيِّب الخصال، وقوة الأداء، وسعة الاطِّلاع، وجمال الحوار، ورقيِّ المعاملة؛ ففي هذا ما ينشر ذكر المعهد ويُكثِّر من منتسبيه.

3 – رعاية ثقافة الاعتذار إذا تحقَّق للمشارك ما يدعوه إلى عدم الحضور من المستجدات الطارئة؛ حرصًا على سلامة العمل من الارتباك والتزلزل بالغياب المفاجئ، فيجب التنبيه والاعتذار المسبَّق؛ لتقوم الجهات المتابعة بعمل اللازم حيال ذلك.

4 – المحافظة على حضور الاجتماعات الإداريَّة الأسبوعيَّة لتكثير سواد الكرماء في مجالسهم، والاستفادة من التوجيهات والنصائح والوصايا التي تصبُّ في مصلحة الفرد والمجموعة والأمة، مع الانتفاع بطرح سؤال، أو توجيه استفسار، أو تقديم تلخيص، فهذا مما ينتفع به المرء.

5 – مجاهدة النفس بإصلاح النفس والنيَّة، وتقويم السريرة والطويَّة، والأخذ بمجامع الأدب بين الهيئات جميعًا؛ فإن روح العمل الإخلاص والتجرد والصدق، وبذلك يتم كل إنجاز، ويتحقَّق كل مكسب.

6 – التفاني في تنفيذ المنهجيَّة من خلال القيام بفهمها أولًا، وتوجيه كل شيء فيها في موضعه، والمتابعة الدؤوبة للوصول بالنفس والغير إلى أفضل مستوى يمكن الوصول إليه.

7 – التجرُّد في تقديم النصح، وبذل الاقتراح، وخدمة المشروع القرآني على حسب الطاقة وفيما يُحسنه كل مُشارك؛ فالنصيحة التي تأتي بهدف البناء والترقي، مع حسن نية وإخلاص قصد، ورعاية مقام الأدب، واختيار أفضل الأوقات والأساليب لتقديمها تنفع وتُؤثِّر، وكل ما نتج عنه من قرارات وأفكار وأعمال يُثقِّل ميزان صاحبها.

8 – التغافل عما يُمكن تمريره من خلال رفع العين والأذن عن تتبُّع عورات أحد الأفراد أو الهيئات؛ فلن يسلم من النقص أحد، وما جمع الفضائل مفرد، فالتركيز المتكلَّف في أفعال وأقوال وأحوال الناس مفسد وموقع للريبة؛ فترك التكلُّف في تتبُّع السلبيَّات أولى من التعليق على كل شاردة وواردة، وهذا المعنى من أجلَّ ما ينبغي رعايته في مثل هذه الأعمال؛ فالنقد المتواصل يُفقد لذة التعلُّم والتقويم، والنقد المتباعد يحمل النفس على الانتفاع والاستفادة وانتظار التوجيه.

9 – القيام بالتكاليف التعليميَّة والإداريَّة والمهنيَّة المطلوبة على أكمل وجه وأتمه على حسب الطاقة البشريَّة مع مراعاة مقام المراقبة لله تعالى وحده، فالله يُحبُّ إذا عمل أحد عملًا أن يُتقنه، ورعاية نظر الله تعالى أعظم من الالتفات لنظر أي أحد علت مكانته أو نزلت، فالأول إخلاص وفيه أجر ورفعة، والآخر رياءٌ وفيه وزر وضعة.

10 – الاستمراريَّة في الترقي وعدم اليأس من النفس أو الغير، فالعلم لا يُحصَّل بين عشية وضُحاها، وليس مع اليأس نجاح، كما أنه ليس مع البشر والتفاؤل فشل، لاسيما حين يُعضَّد بالأخذ بالأسباب، فالعقلاء يُحاربون اليأس ولا يسمحون باقتحامه نفوسهم الكبيرة، فلا ييأسنَّ من الإتقان حافظ، ولا ييأسنَّ من الحافظ معلَّم، ولا يملَّن من المعلِّم مشرفٌ، ولا يحبطنَّ من المشرف العلميِّ مدير؛ فالمحاولة والاستمراريَّة كفيلة بتحقيق النجاح.

You may also like

Leave a Comment

المعهد القرآني العالي هو مؤسسة تعليمية متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم ومدارسته، ملتزمة بتخريج طلاب متمكنين في تلاوة وحفظ الكتاب العظيم وفق أحكام التجويد.

يسعى المعهد إلى تعزيز فهم الطلاب للقرآن من خلال دراسات معمقة تشمل التفسير والعلوم القرآنية، مما يمنحهم بصيرة أعمق في معاني الآيات الكريمة.

يقدم المعهد بيئة تعليمية داعمة ومشجعة، حيث يتم التركيز على تنمية الروح الإيمانية والأخلاق الحميدة لدى الطلاب، مما يساعدهم على تطبيق تعاليم القرآن في حياتهم اليومية.

Edtior's Picks

Latest Articles

المعهد القرآني العالي – جميع الحقوق محفوظة © ٢٠٢٤